Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

الفرق بين المتطوعين والمهنيين في التكنولوجيا الحيوية

0



الفرق بين أن تكون متطوع وموظف في البيوتكنولوجي، التكنولوجيا الحيوية، التطوع، الحياة المهنية، المؤسسات التطوعية، الشركات، اكتساب الخبرة من التطوع.
الفرق بين أن تكون متطوعا ومهنيا في التكنولوجيا الحيوية

• الفرق بين أن تكون متطوعا ومهنيا في التكنولوجيا الحيوية

بالرغم من استرسالي في شرح مفاهيم التطوع، إلا أنه ربما لا يزال الأمر غامضا. أعلم أن أي طالب أو خريج جديد في مُقتبل حياته المهنية والعلمية لا يعلم الكثير من المصطلحات والمفاهيم والفروق بينها، ما يؤثر على رؤيته للأمور التي تصبح ضبابية فضلا عن عشرات القرارات الخاطئة نظرا لتضارب المعطيات التي قام ببناء هذه القرارات عليها. بالتالي من الصعب معرفة مَن هو المتطوع تحديدا؟ والأكثر من ذلك هو معرفة الفرق بينه وبين الشخص المهني الذي أكتسب الخبرات والمهارات وأصبح متمرسا في سوق العمل. الأمر أعمق بكثير مما تظن وذلك يُحتِم عليك معرفة الفرق حتى لو لم تنوي التطوع. لماذا؟ لأن ذلك سيساعدك على تحديد مدى صلاحية فرص العمل المختلفة لك في سوق العمل الخاص بمجال التكنولوجيا الحيوية / بيوتكنولوجي. هناك العديد من الشباب الذين يشتكون أن بعد انضمامهم لفرص عمل بعينها لا يقضي راتبهم متطلباتهم الشخصية، إذا ما فائدة العمل؟ وهذه الشكاوى بسبب عدم معرفة هؤلاء الخريجيين ما إذا كان يتم معاملاتهم كمهنيين محترفين في المجال أم لا، فالأمر أعمق بكثير من الراتب الذي تتقاضاه.

• موضوع ذا صلة: ماذا يعني أن تكون متطوعا؟

قبل كل شيء يجب تعريف الشخص المهني المُحترف على أنه الفرد الذي يعمل في مجال تخصصه وخبرته معا، بمعنى أن لديه ما يكفي من العلوم والتجارب في مجال ما وقادر على تسخير تلك المعلومات والخبرات لتقديم خدمات يحتاجها المجتمع وفي مقابل ذلك يتقاضى أجرا بالإضافة لمجموعة من المميزات وذلك لأن هذا العمل هو وظيفته بشكل حصري ولا تستطيع أي فئة أدائها أو أي هاوي مثلا نظرا لما تحتاجه من تخصص وخبرات متراكمة، وكشخصي يُعد خبيرا في مجاله فهو قد بذل الغالي والنفيس في سبيل تحصيل تلك الخبرات من أول دراسته الجامعية إلى حد تطوره المستمر. المفيد أن ذلك الشخص هو عبارة عن باقة متكاملة من الفوائد والخدمات لأي كيان يستعين به، وبما أنه حصريا من لديه هذه الخدمات، فيجب أن يترتب على ذلك عائد على المنتفع من الشركة أو المشروع، ما يُلزِم صاحب العمل أن يوفر له باقة أخرى من المميزات توزاي قيمة ما يقدمه من خدمات.

طيب ماذا عن المتطوع؟ اتفقنا في المقال السابق أن المتطوع العلمي هو الفرد الذي يُقدم خدمة لمجتمعه في مجال تخصصه دون أن يتقاضى أي أجر أو مقابل، فهي خدمة بحتة للمجتمع ولا يستهدف من ورائها أي مصلحة غير رغبته في دور فاعل بالمجتمع. على جانب آخر، اعترفنا بأنه قد يحصل له نفع طالما أنه يتطوع فيما له صلة بمجال تخصصه، وذلك نتيجة إما لممارسة تخصصه بشكل مباشر أو بسبب احتكاكه النشط بالمحترفين والخبراء من مجاله، فيجد أنه يحصل على خبرة مهنية تماما كما لو أنه يعمل بشكل نظامي. هنا نطرح السؤال المحوري، وهو ما الفرق بين ذلك المتطوع والشخص المهني الذي تحدثنا عنه منذ قليل؟ لماذا لا تقوم الشركات والمصانع بتعيين متطوعون متخصصون؟ ألن يكون أوفر مثلا؟ وعلى الجانب الآخر، لماذا نسمع بعض المتطوعين المتبرمين من كونهم متطوعين فيقولوا أننا لا نتحصل على أي رواتب أو فائدة مهما أنجزنا! فلماذا لا تقوم الشركات بتعيين متطوعين ولماذا لا تقوم المؤسسات التطوعية بتخصيص أي رواتب للمتطوعين لديهم مهما أعطوا من فائدة؟

• موضوع ذا صلة: التطوع العلمي أول خطوة على طريق حياتك المهنية في التكنولوجيا الحيوية

الفرق ببساطة يتلخص أولا في منطقتين، أولا هو حجم خبرتك الفعلية وما يوازيه ذلك من خدمات لها قيمة بإمكانك تقديمها في سوق العمل، وثانيا وهو الأهم الاتفاق أو العقد الذي اتفقت عليه سواء كنت متطوعا أو موظفا، وثانيا هو الأهم. لماذا؟ لأنك أنت فقط ووحدك مَن تقوم بتحديد ما إذا كنت متطوعا أو موظفا مهما كانت خبرتك، فالأتفاق مع صاحب العمل أو المؤسسة التطوعية هو الأساس وهو المُحِدد لطبيعة العلاقة بينكما، بالتالي مطلوب منك بتحديد ذلك هل أنت متطوع أم موظف بإمكانه تقديم شيء مميز يصعب تكراره نظرا لخبرتك. من هنا نسأل سؤال آخر، وهو متى تعلم استحقاقك لمعاملتك كمِهني محترف ويكون لك المميزات والفوائد التي يتمتع بها أي خبير في مجاله، الإجابة ببساطة أنك طالما تسأل هذا السؤال فأنت لم تصل بعد لهذه المرحلة، لأنه عند نقطة ما ستكون قادرا على معرفة ذلك من نفسك. لكن إلى أن تصل لهذه المرحلة، هل ستبقى طوال عمرك متطوعا؟ الإجابة لا بالطبع، لأنه هناك مناطق رمادية كثيرة واسعة بين التطوع وحياتك المهنية Career، بمعنى وقوعك في مناطق لا متطوعا ولا مهنيا بشكل تام.

ركزوا معي في تلك الكلمات، إن الفرق الرئيسي بين المتطوع والشخص المهني هو ما يُدعى بـمنحنى التعلم Learning Curve، لكن على أي نقطة ننظر في هذا المنحنى؟ يعني متى نقول أن الفرد منا أصبح مهنيا محترفا؟ الحقيقة الصادمة التي قد لا يعلمها كثير من الشباب أننا لا ننظر على أي نقطة، وانما نركز على سرعة صعود ذلك المنحنى. للتوضيح أكثر، فبإمكاننا القول أنه لا يوجد مَن يعلم كل شيء، والتعلم بطبيعته عملية مستمرة وسنظل في تلك الرحلة للأبد، إلا أن هذه المبادئ من الواقعية بمكان يجعلها صعبة الإدراك حتى لو كانت حقيقة نعلمها جيدا، لذلك لن تفهم بالضبط معنى أن تكون طالب علم طوال الوقت إلا عندما تخوض تلك التجربة الحياتية بنفسك وتترقى فيها، حينها فقط ستدرك هذا المفهوم بمستويات أكثر عمقا مرة بعد مرة. الموضوع مرتبط بكم التحديات التي ستقابلها يوميا في إطار عملك، فليس من الطبيعي أن تذهب لعملك وتتوقع أن لا تقابل تحديات جديدة حتى لو كان لديك خبرة سنوات طويلة.

• موضوع ذا صلة: المؤسسات التطوعية ودورها في التكنولوجيا الحيوية واختلافها عن الأنشطة الطلابية

إلا أن البديل لذلك حتى نعلم إذا كنت مهنيا محترفا أو مازلت متطوعا أو مبتدءا، هو سرعة صعود منحنى التعلم الخاص بك، بمعنى كم تستغرق أنت حتى تتعلم شيء ما وتكتسب خبرات فيه، فكلما قل وقت تعلم واكتسابك للخبرات كلما أصبحت محترفا ومهنيا أكثر، بالتالي انت يوميا تكتسب كم هائل من الخبرات في هذا المجال، وانت اليوم ليس كالأمس، تلك هي الخبرة التي يتم قياسها بالسنوات ومن خلالها يُمكننا القول بأن فلان لديه هذا العدد من سنوات الخبرة. ما يعني أنك على مدار ذلك العدد من السنوات مررت بكل ما يُمكن المرور به من تحديات ومشكلات وأزمات يُمكن أن تمر عليك، وكلما استمررت في وظيفتك لفترة أطول كلما أكتسبت خبرات أكثر، إلى أن تأتي نقطة ما يبدأ عندها كل شيء بالتكرار، ما يُشير إلى أنك وصلت لآخر شيء يُمكن الوصول إليه في هذه الوظيفة ويحدث ما يُسمى بالتشبع. التشبع لدى أي شخص يعني أنه ليس هناك من جديد، مع تحول تلك المنطقة التي كانت مليئة بالتحديات والتجارب إلى منطقة راحة أو Comfort Zone. فالشخص المهني الذكي هو مَن يحرص على توسع منطقة التحديات والتعلم والتطور الخاصة به حتى يستمر في حصد الخبرات.

لذلك عندما تتقدم لوظيفة ما وترى الشركة أنك مناسب لطبيعة العمل ومررت بالحد الأدنى من الخبرات والتجارب بلاشك سيقوموا بتعيينك، غير أن هناك طرق كثيرة لتقييم سرعة صعود منحنى تعلمك سواء كان ذلك من خلال مقابلة العمل أو أول ثلاث شهور عمل وهذا يكون المُحِدد الأساسي في القبول والاستمرار لدى الكثير من الشركات.

إن الشركات التي ننصح بالعمل فيها، هي الشركة التي تساهم في تعليمك وتدريبك كموظف جديد في بداية حياته المهنية، ما يعني أنها أولا وقبل كل شيء تعطيك الفرصة الكافية للتدرب والتكيف مع بيئة العمل الجديدة ثم تبدأ ممارسة مهامك الوظيفية تحت إشراف مباشر ثم تنطلق وتعتمد على نفسك وتتعرض لتحديات العمل المختلفة. غير أن هناك شركات تريد أن تأخذ كل شيء بدون تعب أو تحضير، تريدك مثل العجلة جاهز للدوران على طول في آلية عمل الشركة، فلا يتعبون في هذه الشركات لا في توفير تدريب ولا غيره، أنت فقط ذاهب لإعادة استخدام خبراتك السابقة وغالبا ستُقرر الرحيل عندما تقوم بتحديد هدف ما، ومثل تلك الوظائف والشركات تعاني غالبا من ارتفاع معدل الـ Turn-over وهو مصطلح يشير لمعدل حلول موظف مكان موظف بنفس الوظيفة، وكلما كان المعدل عاليا كلما أصبح ذلك مؤشرا على أن ذلك يحدث بوتيرة سريعة وفي فترات قصيرة متتالية، مثل موظف يعمل لمدة 6 شهور ثم يستقيل ويأتي غيره وهكذا.

• موضوع ذا صلة: كلمة السر: المهارات العملية لدراسي التكنولوجيا الحيوية

إن الحالة المنطقية التي قد ترغب فيها الشركات في شخص جاهز لا يحتاج لأي تدريب أو تحضير هو عندما ترغب بشخص للعمل في أحد تلك الوظائف الكبيرة أو الإدارية، وعادة ما يكون ذلك الشخص لديه عشرات السنوات من الخبرات الأكاديمية والعملية ولديه درجة علمية متقدمة في مجاله، مثل استشاري أو مدير تنفيذي أو ما نحو ذلك. وقتها لن تكون الشركة مسؤولة عن تعليمك أو تدريبك وانما يقوموا بتوفير كافة احتياجاتك المادية والباقي عليك كشخص خبير في مجالك.

هذا هو الفرق الأساسي بين المتطوع والشخص المهني، وهو منحنى تعلمك وسرعة صعوده، فعندما تتطوع في تخصصك حال كنت طالبا مثلا يكون صعود منحنى تعلمك بطيء جدا، مكلف لأي جهة ستنضم إليها فوق ما تتصور بحيث يستحيل أن تحصل على الراتب الذي تتوقعه، بالرغم أنك بالفعل قد تبذل مجهود خارق وتعمل بكل إجتهاد إلا أن القسم الأكبر من عملك ومجهودك هم لصالحك أنت ولا تستفيد منه الجهة التي تعمل بها، لأنه مجهود يعود على تعلمك الشخصي، فأنت كشخص دارس لمجال التكنولوجيا الحيوية، يجب أن تعلم أن المساحة التي يوفرها لك التطوع في أمر ذا صلة بمجال تخصصك يُمكنك من خلاله أن تبدأ منحنى التعلم Learning Curve الخاص بك، وعند اللحظة التي تجد نفسك فيها تتعلم أسرع فأسرع، تعلم أنك بدأت تتحول لتكون أكثر احترافية ومهنية، ما يعطيك التشجيع على البدئ بأخذ خطوات أبعد في حياتك المهنية، وفي مقالات مقبلة سنتحدث عن أنواع التطوع العلمي في مجال التكنولوجيا الحيوية وكيفية الاستفادة منها حسب المهارات التي نرغب في اكتسابها، كما سنتحدث عن المساحات الرمادية التي تقع بين التطوع والحياة المهنية.