Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

التطوع العلمي أول خطوة على طريق حياتك المهنية في التكنولوجيا الحيوية

0



ما هو التطوع العلمي وعلاقته بالتكنولوجيا الحيوية, بيوتكنولوجي, التطوع لاكتساب مهارات الحياة المهنية وبنفس الوقت خدمة المجتمع والمجال العلمي.
التطوع العلمي أول خطوة على طريق حياتك المهنية في التكنولوجيا الحيوية

• التطوع العلمي أول خطوة على طريق حياتك المهنية في التكنولوجيا الحيوية

التطوع العلمي هو مصطلح يشير لتلك النوعية من التطوع التي يستخدم فيها أصحاب التخصصات المختلفة تخصصهم في خدمة المجتمع، فمثلا بدلا أن تذهب وتتطوع مع الحملات الإغاثية في منظمات المجتمع المدني، بإمكانك أن تشارك معهم بتخصصك، فتجد أن المصورون مسؤولون عن توثيق ونشر أهداف القافلة والمساعدات الأنسانية، وتجد أن الأطباء يعالجون المرضى بالمجان، وشركات الأغذية والأدوية تُقدم الغذاء والدواء وهكذا كل فرد في تخصصه، وهذا هو المقصود بالتطوع العلمي أو التطوع في مجال تخصصك. التطوع العلمي\التخصصي هو من أكثر أنواع التطوع فائدة للمتطوع، أعلم أني تكلمت في المقال السابق عن أن المتطوع لا يجب أن يهدف لتحصيل أي فائدة أو منفعة من أي نوع سوى احساسه بدوره الفاعل في المجتمع، بالطبع المعنى مازال ساريا، إلا أنه بالرغم من ذلك بإمكانك تحقيق فائدة معنوية مهمة لك في تخصصك، وهي الخبرة. لكن عليك التذكر دائما بأن تطوعك لا يهدف للاستفادة حتى لا ينقلب هدفك من التطوع لخدمة المجتمع للعمل بأجر ولو معنوي. المهم هنا هو الإشارة لأن التطوع العلمي يُمكنِكْ من الاستفادة بشكل مباشر أثناء تقديم خدمة محضة للمجتمع، والاستفادة تكون في صورة اكتساب مهارات وخبرات تساعدك عموما في حياتك الشخصية والمهنية، علاوة على تنمية معرفتك العلمية وتوسيع شبكة علاقاتك.

من هنا بإمكانك تحديد نوعية المهارات التي تحتاج صقلها بالخبرات والتجارب، وتقوم بتحديد إطار التطوع العلمي التي تحب أن تكون جزء منه لاكتساب هذه المهارات، دعوني أطرح لكم تجربتي في التطوع كمثال، في فترة شعرت أني احتاج لتنمية مهاراتي الخاصة بالكتابة والترجمة واللغة، فتطوعت لترجمة المقالات العلمية في مجال تخصصي، ومع استمراري أصبح لدي هذه المهارات اللغوية فمنها قمت بتقديم خدمة للمجتمع وتعلمت بنفس الوقت. فيما بعد شعرت بحاجتي إلى اكتساب مهارات تواصل وتنظيم وإدارة، فقمت بالتطوع في تنظيم الفاعليات العلمية بمجال التكنولوجيا الحيوية، فأكتسبت تلك المهارات بشكل كبير، بالتالي تطوعت وقمت بتقديم خدمة لمجتمعي واكتسبت كذلك المهارات التي كنت احتاجها. فيما بعد فكرت في احتياجي لمهارات بحثية وأكاديمية، فتطوعت مع أكثر من أستاذ وباحث في معامل ومشاريع بحثية مختلفة حتى أساعدهم في أبحاثهم ومشاريعهم، وبنفس الوقت اكتسب المهارات والخبرات المتعلقة بالجوانب البحثية والعلمية والأكاديمية في التكنولوجيا الحيوية.

إذا لاحظت عزيزي القارئ، ستجد أن أهدافي من التطوع في الثلاث مرات كانت مختلفة ومتنوعة، إلا أني عندما توجهت إلى التطوع، قمت بالتطوع في مجالي أو في أمر ذا صلة وثيقة به، حيث أن أكثر مَن يفهم هذا المجال هم دارسيه بالتالي قمت باستغلال فهمي للمجال اولا في خدمته ثم خدمة مجتمعي ككل وبالتالي في اكتساب الخبرات والمهارات المختلفة. ليس شرطًا أن تتطوع فقط بالمعنى الحرفي للمجال، فكم أجد الكثير من الطلاب يعتقدون أن التطوع في مجال علمي مثل التكنولوجيا الحيوية يعني فقط الوقوف في المعمل والتعامل مع الأجهزة والمواد الكيميائية المختلفة، ربما يصح هذا المعنى عندما نتحدث عن تدريب أكاديمي إلا أننا الآن نتحدث عن التطوع العلمي، بمعنى أنك ستتطوع في أمر ذا صلة بمجال تخصصك فمنها تكتسب مهارات وخبرات لن تكتسبها بشكل مباشر أثناء دراستك للتخصص ستفيدك في حياتك المهنية ومنها تخدم المجال الذي تدرسه وتخدم مجتمعك.

إن أي مهارة أريد أن أكتسبها بإمكاني اكتسابها من خلال تطوعي في مجالي في أمر يُمكنَنِي من ممارسة واكتساب تلك المهارة، فالعديد من الجهات التطوعية في مجال التكنولوجيا الحيوية تقدم فرصة مثلا أن تتطوع في العلاقات العامة، هنا تسأل نفسك، هل أنت دارس للعلاقات العامة بشكل أكاديمي؟ بالطبع لا، إلا أنك ستمارس هذا الدور في جهة تخدم مجال التكنولوجيا الحيوية وكمتخصص في المجال أنت أكثر مَن يُمكنك عمل ذلك لفهمك للمجال، بالتالي ستكتسب مهارات التواصل اللازمة التي ستُمكنك من ممارسة دورك التطوعي وبنفس الوقت ستبني شبكة علاقات أكاديمية ومهنية مهمة بطبيعة دورك، فضلا عن أن كل ذلك سينفعك في حياتك المهنية فيما بعد. الأمر الذي يعني أنه بإمكاني اكتساب العديد من المهارات التي ستعود بالنفع على حياتي المهنية ومجالي ومجتمعي، كل ذلك من خلال التطوع في جهات ذات صلة بمجال التكنولوجيا الحيوية.

لكن من أهم الأمور التي دائمًا ما أقوم بالتأكيد عليها، أنه عند تطوعي تحت أي ظرف لم أضع فائدتي الشخصية كمقابل وذلك لأنني أولا لا أكون ضامنا أن الفائدة ستأتيني فعلا، ببساطة لأن تجربة التطوع قد تنجح وقد تفشل لأسباب كثيرة، على رأسها أن مَن يمارس العمل التطوعي ليس محترفا، الأمر الذي يجعله ليس لديه الخبرة الكافية لإنجاح تجربته، لذلك يجب أن يكون تركيز المتطوع أولا وأخيرا على تقديم الخدمة التي تطوع في الأساس لتقديمها بغض النظر عن حجم استفادته الشخصية. الأمر الثاني هو أنني لو وضعت الفائدة حتى لو كانت معنوية كمقابل، يُصبح الأمر كما لو أنني موظفا أنتظر الأجر في نهاية المطاف، ما يضرب المبدئ الذي تطوعت من أجله في الأساس.

لذلك عندما أقرر أن أتطوع في الإطار العلمي يجب أن أضع كل ذلك بعين الاعتبار مع لزوم تحديد أهدافي بالضبط لأن التطوع العلمي شيء والعمل الفعلي أو المهني شيء آخر. لو فرضنا أنك قررت أن تعمل مع باحث على مشروع بحثي يجب أن تُقرر هل أنت تعمل متطوعا؟ أم تعمل كوظيفة لها مقابل مادي متفق عليه؟ عليك أن تعلم أن ذلك قرارك الشخصي واتخاذ أيا منهم من حقك تماما، لأن كل منهم له مئالات وفوائد مختلفة، إلا أنك يجب أن تحدد ذلك وتكون صادقا فيه مع نفسك ومع من ستعمل معه. العديد من الطلاب والخريجين الجدد لا يقومون بإتخاذ هذا القرار ولا يقوموا حتى بتحديد هل هم متطوعون؟ أم موظفون في كثير من الشراكات التي يعقدوها وينتظرون من الآخرين تقديرهم ماديا بدافع الشخصي منهم، فتكون المفاجأة أن لا أحد يفعل ذلك ببساطة لأنك لم تكون واضحا معهم من البداية، الأمر الذي ينتج عنه العديد من المشاكل.

الغالب في الأمر أنه دائمًا ما تكون البدايات من التطوع، لن تجد أحد بدأ في مجال اختصاصه بدون أن يكون متطوعا قبل ذلك سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر، بمعنى أنه لابد من فترة لكل متخصص أيا كان مجاله يمارس مهام اختصاصه سواء بدون أجر أو بأجر رمزي جدا، وهناك تخصصات علمية تفعل ذلك بشكل نظامي مثل التكليف للأطباء والصيادلة في المستشفيات الحكومية والجامعية. لذلك رأيي أن تقوم بالتطوع بمحض إرادتك قبل أن تتطوع كفرض إلزامي عليك لتتمكن من العمل فيما بعد. الأمر وما فيه أنك من المستحيل أن تحصل على أي فرص مهنية حقيقية وسِجلك المهني خالي تماما من أي خبرات، وهنا يأتي دور التطوع العلمي كأحد أول وأهم الطرق في تحصيل تلك الخبرات، منها قمت بالتطوع "طوعا" وقدمت خدمة إنسانية ومجتمعية جليلة، ومنها أنت مازلت في بداياتك تتعلم وتكتسب الخبرات. مع تلك الخبرات المتراكمة بإمكانك أخيرا أن تبحث عن الفرص لبناء حياتك المهنية ووقتها سيكون بإمكانك التحدث عن الأجر الذي تستحقه نظرا لسابق خبرتك.