Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

المؤسسات التطوعية ودورها في التكنولوجيا الحيوية واختلافها عن الأنشطة الطلابية

0



المؤسسات التطوعية، فريق العمل التطوعي، التطوع، التكنولوجيا الحيوية، الفرق بين التطوع والأنشطة الطلابية، دور التطوع في التقدم.
المؤسسات التطوعية ودورها في التكنولوجيا الحيوية واختلافها عن الأنشطة الطلابية

• المؤسسات التطوعية ودورها في التكنولوجيا الحيوية واختلافها عن الأنشطة الطلابية

التطوع رسالة في غاية السمو والرُقي ومَن يقرأ كتب أو يشاهد أفلام توثق الحضارات القديمة والحديثة سيجد أن التطوع له نصيب الأسد في الفضل المتسبب في تقدم تلك الدول. إن التطوع في كل المجالات بلا استثناء شيء في غاية الأهمية ومتاح لكل الأختصاصات العلمية، ذلك لأن من لديه خبرة في عمل ما، يجب أن يساهم بجزء من وقته لخدمة مجتمعه تطوعا منه كنوع من انواع المساهمة في بناء حضارة وطنه. إن ذلك الكلام ليس مجرد كلاما براقا نتحاكى به وانما واقع ملموس على الأرض في العالم أجمع، حيث أن كبرى المؤسسات والمنظمات والمبادرات التي تساهم في تغيير حياة الملايين من البشر حول العالم هي تطوعية، ما يدفعني للقول بأن المؤسسات التطوعية هي أساس التقدم الحضاري على هذا الكوكب، وذلك للفائدة الكبيرة التي تساهم بها تلك المؤسسات في خدمة المجتمعات بمختلف المجالات، كما يساهم العمل في الفرق التطوعية بتكوين روابط وثيقة الصلة مع أفراد مجتمعك كما هو الحال مع أفراد أسرتك بل أكاد أقول أنها روابط حتى أقوى بكثير.

إن نوعية التأثير العائد من وراء الأعمال التطوعية يصب بشكل مباشر في التقدم الحضاري للمجتمعات، وأنا أعني بالضبط ما أقول، فلم أقل تقدم أقتصادي أو علمي، وانما تقدما حضاريا، هذا لأن الأنسان في أي مجتمع كان لا يتقدم بحق الا ان كان تقدمه مصحوبا بسمو اخلاقي وإيثار يبادر به أبناء المجتمعات تجاه بعضهم البعض، فالمجتمعات ستظل واقفة إلى حد كبير ما لم يتحرك أبناءها من كل التخصصات ليتطوعوا لصالح الأفراد الأكثر احتياجا في مجتمعاتهم، أيا كان نوعية ذلك الاحتياج. إن فائدة التطوع لا تقتصر على فئة دون الأخرى، بل تعم على جميع أبناء المجتمع الواحد بصور مباشرة وغير مباشرة، الأمر الذي يتسبب بنقلات نوعية وحضارية كبيرة، على الجانب الآخر، من الممكن ان ترى مجتمع ما، تتطور كافة قطاعاته وكلُ منهم في طريقه لكنها لا تتضافر سويا في صورة تقدم حضاري شامل، ومن ضمن ما يوفر هذا الربط وتضافر الجهود بين كل القطاعات هو العمل التطوعي والمجتمعي الذي يرمي لتطوير وتنمية الفرد والمجتمع.

لقد رأيت العديد ممن يعتقدون بأن فكرة التطوع تقتصر فقط على الأطفال والشباب الصغير، أو انها تقتصر على مؤسسات دولية كبيرة مثل الهلال الأحمر والصليب الأحمر واليونيسيف وغيرهم، بالطبع إن التطوع يُعلم الأطفال والشباب الكثير، إلا أنه مطلب مجتمعي وواجب على الجميع يجب تأديته كلٌ في تخصصه، فالتطوع ليس أمرا روتينيا او اعتياديا وانما هو خدمة انسانية حتميٌ القيام بها طالما فيك من الأنسانية ولو شيء بسيط. إن منظمات دولية كبيرة مثل اليونيسيف عندما تطلب متطوعين تشترط درجات علمية عالية جدا، الأمر الذي يُشير بوضوح لأن التطوع لا يقف عند حد أو سن أو درجة معينة، بل أن التطوع يزيد الحاجة إليه كلما أصبحت قادرا بشكل أكبر على العطاء عن معرفة وخبرة.

كذلك يخلط الكثير من الشباب بين الأعمال التطوعية والأنشطة الطلابية المتاح ممارستها في الجامعات، حيث أن العمل التطوعي مختلف تماما عن طبيعة الأنشطة الطلابية، فهي أنشطة محدودة داخل إطار الجامعة تنحصر في إطارات مثل الإطارات الفنية والترفيهية والرياضية وغيرها من الأنشطة التي تستهدف الترفيه عن الطلاب وخلق دور ولو بسيط لهم داخل الجامعة، ما يشجع الطلبة على أن يكونوا أفراد فاعلين في مجتمعهم الصغير مع زملائهم الطلاب، لكن بالرغم من ذلك يظل بعيدا بشكل كبير عن مفهوم التطوع.

إن التطوع او المؤسسات التطوعية أقرب ما يكون لآلية عمل أي شركة صغيرة او متوسطة او عملاقة، قد يدخلها استثمارات بالملايين او بالمليارات وقد يعمل بها موظفين كذلك، إلا أن قوامها الأساسي يقوم على المتطوعين، أو يتطوع من خلالها المانحين لتنمية قطاعات بعينها في المجتمع من خلال تبرعاتهم واستثماراتهم. قد يأتي أحدهم ويسأل كيف تكون مؤسسة تطوعية غير هادفة للربح ويدخلها استثمارات بهذا الحجم؟ الإجابة ببساطة أن كون المؤسسة تطوعية أو غير هادفة للربح فهذا لا ينفي كونها مؤسسة بإمكانها الاستثمار في كثير من القطاعات، بل وبإمكانها كذلك التربح من وراء تلك الاستثمارات الا ان الفرق المحوري يكمن في ان تلك الاموال تذهب لتنمية قطاعات ومجتمعات وشرائح معينة، او أن عوائد الاستثمار يتم الاستفادة منها بنفس الشكل، والمجتمع المصري مليء بمثل تلك المؤسسات مثل مستشفى 57357 ومستشفى مجدي يعقوب وغيرهم، فهي مؤسسات يعمل بها مئات الموظفين والأطباء ويتقاضون رواتب الا ان المريض بالرغم من ذلك لا يتكلف اي شيء، بالتالي يكون هنا عمل المؤسسة التطوعية او الغير ربحية.

كما أن المؤسسات التطوعية لا تقتصر على الأعمال الخيرية بل هناك أشكال أخرى كثيرة قائمة على التطوع في مختلف المجالات وبمختلف الأشكال. حتى أن هناك مصطلح جديد خرج علينا وهو ريادة الأعمال المجتمعية وهو أشبه ما يكون بالتطوع الا انه يهدف للربح ولكن مع هامش أقل وأهداف تنموية أكبر.

أخيرا ما أريد الوصول إليه، هو أهمية التطوع على وجه الحقيقة وأن المؤسسات التطوعية وفرق العمل التطوعية في عملها وهيكلتها الإدارية وجداولها الزمنية أكثر حزما والتزاما حتى من الكثير من الشركات، بالتالي فإن المؤسسات التطوعية تختلف اختلافا كليا وجليا عن الكثير من الأنشطة الشبابية والطلابية المنتشرة والتي يخلط البعض بينها وبين الأعمال التطوعية، الأمر الذي يجعل العمل التطوعي هو اللبنة الأساسية لبناء حضارة قومية أو انسانية.