Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

ماذا يعني أن تكون متطوعا؟

0



التطوع, التكنولوجيا الحيوية, البيوتكنولوجي, ما هو التطوع؟, متى أكون متطوعا؟
ماذا يعني أن تكون متطوعا؟

• ماذا يعني أن تكون متطوعا؟

أن تكون متطوعا فهذا يعني أنك من هؤلاء الأشخاص الذين يحبون أن يبذلوا من وقتهم الخاص ومجهودهم النفسي والبدني والذهني، فضلا عن علمك وثقافتك وفِكرك ومالك وراحتك، كل ذلك من أجل أن تكون شخصا فاعلا في مجتمعك الذي تعيش فيه وله فضل عليك. الأمر الذي يُدعى بالإسهام المُجتمعي، وفكرة الإسهام المجتمعي تأتي من قبيل رد الجَميل للمجتمع ككل، ببساطة لأنك نشأت فيه وساعدك كثيرا حتى اللحظة التي كبرت فيها وأصبحت تعتمد على نفسك، إن فائدة المجتمعات الانسانية في أساسها هي تقديم الدعم والعون اللازم لاستمرار المجتمع، فيكون ذلك الدعم في صور كثيرة منها التكافل والحماية والتعاون خاصة للفئات الأضعف والأكثر احتياجا، فهو مجتمع نتفاعل معه ويتفاعل معنا يوميا ويخدمنا بصور كثيرة مباشرة وغير مباشرة، كما أنه لا يشترط أن تكون قد استفدت بشكل مباشر حتى تقوم بتقديم خدمة لمجتمعك، وانما يكفي أن يرعى هذا المجتمع الفئات الأكثر احتياجا، فإذا كنت منهم لا قدر الله، بلا شك ستجد من يتوجه لك ويساعدك.

إن المجتمع هو كيان يعيش فينا ونعيش فيه، وهو ليس قاصرا على محيطك أو بيئتك المحدودة وانما قد يمتد ليشمل قطاعات كبيرة من نسيج ما متناغم او في بقعة أخرى من الأرض. لذلك تهدف العديد من مبادرات ومنظمات المجتمع المدني إلى الإرتقاء بالنواحي المختلفة بأي مجتمع، كالإرتقاء بالنواحي الفكرية والثقافية والعلمية والمادية والمعيشية، فاحتياجات المجتمعات لا تقتصر على النواحي المادية والمعيشية فقط، بل تمتد لتشمل توفير الحدود الدنيا في كافة نواحي الحياة التي من شأنها أن تؤثر على رُقي ورفاهية أفراد هذا المجتمع.

إن الإسهام في رُقي المجتمعات ومساعدتها وتطويرها لا يقتصر على مجال أو اختصاص بعينه، فالمجتمع يحتاج جميع أبناءه من كافة التخصصات وذلك للتأثير في كافة الجوانب بالإيجاب. على سبيل المثال، عندما اخترت أن أكون متطوعا للتوعية عن مجال التكنولوجيا الحيوية، لم اختر ذلك لنشر المجال كما قد يعتقد البعض بما انه مجال تخصصي، وانما كان اختياري بناء على رؤيتي في احتياج مجتعمي لهذا المجال المهم والمحوري، ما سيُساهم في تقدمه وتطوره. لو ركزت ستجد أن نفس الفكرة سارية تماما على بقية التخصصات، فعندما ينزل الطبيب في القوافل الإغاثية ويعالج المرضى بالمجان، فهو لا يقوم بالتوعية عن أهمية الطب، وانما يُقدم خدمة يحتاجها المجتمع، وعندما يقوم المهندسون والعمال بالتطوع لبناء منازل المنكوبين فهم لا يقوموا بالتوعية بأهمية الهندسة أو المقاولات، ولكنهم يقدمون خدمة يحتاجها أبناء المجتمع.

نفس الفكرة بالنسبة لي، لكن مع عدم توفر الإمكانيات لتقديم ما هو أكثر من التوعية عن التكنولوجيا الحيوية فهذا ما أفعل، فإذا كان لدينا إمكانيات أكبر فسيصبح بإمكاننا أن نلبي احتياجات أكثر كخدمة للمجتمع، وليس بهدف خدمة المجال وحسب. بلاشك ستكون جميع الجهود ذات الصلة بالمجال خدمة له، إلا أن خدمة المجال لها أهداف أخرى وأساليب أخرى، لكن من خلال تلك المقالة أحاول فقط توضيح معنى أن تكون متطوعا ومفهوم التطوع وكيف يمكن تطبيقه، والمثال الذي طرحته هو لتمثيل الدور الذي يُمكن لعبه في حالة رؤيتي لاحتياج مجتمعي لمجال تخصصي.

بالتالي عندما رأيت أن مجتمعي يحتاج هذه الثقافة العلمية وهذا الوعي العلمي توجهت بما يتوفر لي من إمكانيات من أجل خدمة مجتمعي محاولا إمداده بما يحتاج، وهذا يوضح أن الاحتياج ليس هو فقط احتياج رغيف الخبز، فكما أن هناك فقراء لا يجدون الطعام، فهناك أيضا مَن هم فقراء معرفيا وعلميا وثقافيا ويحتاجون للعلوم والآداب والثقافة في حياتهم، وهذا ما أراه واجبا على كافة المثقفين والمتعلمين والأدباء، وكل أهل التخصصات المختلفة طلبا للإرتقاء بمستوى الفِكر في شعوبهم. لذا نفهم من هذا الكلام، أن التطوع خدمة يقوم بتقديمها المتطوع للفائدة العامة في مجتمعه ككل، ولا يطلب بتقديم هذه الخدمة أي مقابل أو منفعة سوى احساسه بدوره الفاعل في المجتمع الذي هو في الأساس جزء منه. لذلك بإمكان الجميع التطوع في الإطارات التي يتميزون بها، طالما أن لديهم ما يكفي من الوقت والشغف والمحبة والإنسانية.