Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

الفرق بين «التكنولوجيا الحيوية - Biotechnology» و«العلوم الطبية - Medical Sciences»

0



تكنولوجيا حيوية, بيوتكنولوجي, الفرق, علوم طبية, تحاليل طبية, علوم تطبيقية, معهد فني صحي, البايوتكنولوجي
الفرق بين «التكنولوجيا الحيوية - Biotechnology» و«العلوم الطبية - Medical Sciences»

• الفرق بين «التكنولوجيا الحيوية - Biotechnology» و«العلوم الطبية - Medical Sciences»

نستكمل معا مسلسل سرد الفروق الأكاديمية بين العلوم والمجالات المختلفة وبين مجالنا في التكنولوجيا الحيوية أو البيوتكنولوجي، من الطبيعي تماما وقبل أي شيء أن تتعرف على مجال دراستك إذا نويت دراسته ومن أهم ما يجب عمله إن اختلط عليك الأمر بين مجالين أن تدرس الفرق بينهما، خاصة لو كان كلا المجالين يقعان تحت نفس المظلة العلمية. ذلك لبيان واقع كل مجال وأهم سماته التي يتفرد بها، ما يجعلك أكثر قدرة على اتخاذ القرارات التي لها أثر كبير عليك في المستقبل من النواحي العلمية والمهنية.

نبدأ مع العلوم الطبية أو Medical Sciences أو العلوم الصحية التطبيقية وهي دراسة تجمع مجموعة من العلوم الأساسية التي لها تطبيقات في قطاع الصحة، ودراسة العلوم الطبية تُعد من الدراسات التطبيقية وليست النظرية عكس ما تعرفنا عليه فيما يخص العلوم الحيوية وأي دراسات نظرية أخرى، بالتالي فإن خريج العلوم الطبية يستهدف بشكل مباشر الوظائف المتاحة في سوق العمل المتمثلة في المختبرات الطبية من آشعة وتحاليل وبصريات سواء كانت مختبرات مستقلة أو في المستشفيات والوحدات الصحية. من حيث الدراسة، فإن دراسة العلوم الطبية تتكون من مجموعة من العلوم الأساسية مثل الفيزياء والكيمياء والميكروبيولوجيا والبيولوجيا، ولكن يتم دراسة هذه العلوم للغرض التطبيقي لها وليس للأغراض الأكاديمية أو البحثية، بحيث يُركز الدارس على كيفية الاستفادة من تلك العلوم في تقديم خدمات طبية للمرضى سواء لتشخيصهم أو علاجهم. مؤخرا ظهرت كليات تحمل أسم العلوم الطبية في بعض الجامعات بحيث يتخرج منها أخصائيين في مجالات عمل العلوم الطبية المختلفة، وقبل ظهور تلك الكليات كان ومازال يمارس تلك الوظائف خريجي بقية الكليات العلمية تحديدا كليات العلوم والزراعة.


هناك جدل دائر حول ممارسة وظائف مجال العلوم الطبية تحديدا التحاليل الطبية بين مختلف الكليات العلمية ليدعي كل منهم أنه أحق من الآخر بتلك الفرص، فتجد أن خريجي كل كلية يدّعون أنهم الأحق على الإطلاق، ويجب العلم أن كل ذلك الجدل والنزاع ليس لأن مجال التحاليل الطبية مجال خرافي من حيث الرواتب أو النواحي العلمية أو العملية أو لصعوبة العمل في ذلك المجال، وإنما سبب الجدل الرئيسي هو ضعف فرص العمل في المجالات الأصلية للمتنازعين على العمل في التحاليل الطبية، فخريجي كليات العلوم يعد مجالهم الرئيسي في العمل كباحثين، ولكن هنا السؤال، كم مركز بحثي يوجد في مصر وكم عدد الفرص المتاحة للعمل كباحثين؟ بالطبع سيجد معظم خريجي كلية العلوم صعوبة في العمل كباحثين لضعف الفرص في البحث العلمي وشدة المنافسة عليها، ونتيجة ذلك هو توجه خريجي كلية العلوم لمجالات العمل التطبيقية في سوق العمل منها التحاليل الطبية والتي تعد من أكثر المجالات فرصا والأكثر إتاحة والأكثر سهولة ايضا في ممارستها، بالتالي يتدافع خريجي كلية العلوم على تلك الفرص، جنبا إلى جنب مع خريجي الكليات العلمية الأخرى الذين يعانون من أزمات مشابهه، فخريجي كليات الزراعة، درسوا دراسة تطبيقية تؤهلهم هم أيضا لمثل تلك النوعية من الفرص، ومع ضعف فرص عملهم الأصلية أو عزوف البعض عن العمل في المجالات الزراعية أو يمكن لكسل بعضهم عن البحث تجد تزاحم حول العمل على التحاليل الطبية، ونفس الامر يتكرر مع خريجي كليات الصيدلة والطب البيطري والأسنان بنسب أقل، المهم كما سبق وذكرت أن كل ذلك التزاحم والجدل ليس حبا في مجال التحاليل الطبية وانما لضعف فرص العمل في المجالات الأصلية للخريجين من الكليات العلمية عموما.


الحقيقة أن مجالات العلوم الطبية وتحديدا التحاليل الطبية، من أسهل المجالات التي توفر فرص عمل لسهولتها وضعف المنافسة فيها بالرغم من الزحام عليها لتوفر حاجة من المجتمع لها، حتى أن بعض المختبرات الصغيرة أحيانا تقوم بتعيين طلبة بل وتقوم بتعيين غير المتخصصين من مجالات بعيدة كل البعد عن المجالات العلمية، للعمل في التحاليل الطبية فلا حاجة لمهارات أو خبرات سابقة أو خارقة، كل ما في الأمر أنه مجال تجاري والأرباح أسهل فيه بغض النظر عن جودة النتائج التي قد تأتي الأرباح على حسابها. ورأيي الشخصي أنني لا أجد مبررا إطلاقا لهذا الزحام والجدل حول ذلك المجال، فبصراحة كل هذا ليس إلا صراع على الفُتات، فلا تنخدع عندما تجد طلاب أو خريجين يتجادلون حول أحقية كل منهم للعمل في ذلك المجال، فإنه ليس مجالا عمليا لمن يرغب بمسار علمي مُعتَبَرّ ولا يحتاج العمل فيه لمعرفة علمية كبيرة مع احترامنا الكامل للمتخصصين فيه، انما اغلب العاملين يقومون بتنفيذ بروتوكلات مُعدة مسبقا دون أدنى إبداع أو تفكير، كما أن أغلب المختبرات الآن تقوم بإستغلال وتعيين الشباب الخريجين بدرجة البكالوريوس فقط ليقوموا بسحب العينات وتحضير العينات لإرسالها لمختبرات مركزية يعمل فيها الأطباء المتخصصين في الباثولوجيا الأكلينيكية والكيميائيين ذوي خبرة عشرات السنوات، وتلك المختبرات المركزية هي ما يتركز فيها كل ضغط العمل ومَن يعمل بها هم أصحاب الخبرات الكبيرة والدرجات العلمية الأكبر، وفرصة أن يتم الإعلان عن وظيفة في تلك المختبرات تكاد تكون منعدمة لأنه ليس من المنطقي أن يقوم صاحب العمل بتعيين شباب مستجدين على حساب من يفوقهم خبرة إلا إذا استقال او تقاعد أحدهم وقتها سيبحث أيضا عن أصحاب الخبرة، بالتالي تجد معدل التوظيف في المختبرات المركزية بطيء جدا، بينما الفروع أو المختبرات الأصغر حجما فإن معدل توظيفها سريع، والمقصود بمعدل التوظيف هي الفترة التي يحتفظ فيها الموظف بوظيفته، فإذا كان هذا المعدل سريعا فمعنى ذلك احتفاظ أقل بتلك الوظيفة فهو مؤشر سلبي على دوام تغيير الموظف بنفس الموقع الوظيفي وعدم استمرار واحد منهم لفترة زمنية مُعتبرَه، وطبعا هذا المعدل بسبب ضعف رواتب التحاليل الطبية بالرغم من توفر فرصها وأيضا ضعف المسؤوليات فيها ومنحنى التطور الوظيفي، وضعف الاستثمار من صاحب العمل في هذه النوعية من الموظفين الشباب لأنه ببساطة يعلم أن هذا الموظف سيترك الوظيفة آجلا أو عاجلا في أسرع وقت ممكن للبحث عن وظيفة أفضل أو للزواج في حالة الإناث إذا لم يكن لهن طموح مهني.


الغريب في الأمر أن كل مَن يريد أن يعمل في التحاليل الطبية يكتشف حجم الخدعة والوهم الذي تعرض له بعد أن قضى فترة كبيرة من الزمن يجري وراء ذلك السراب من حضور ورش عمل وتحضير دبلومات، وفي النهاية لا يجد فرصة عمل محترمة بالمعنى الذي كان يتوقعه للأسباب التي شرحتها، ولو قضى ذلك الوقت نفسه والمجهود في التحضير للعمل في مجاله لقطع شوطا كبيرا وأصبح ينافس على أفضل الفرص ليس في مصر وحدها وانما في العالم، وكلامي هذا تحديدا موجه لخريجي كليات العلوم والزراعة والصيدلة والطب البيطري، من رأيي دعونا نترك مجال التحاليل الطبية لخريجي العلوم الطبية والمعاهد الفنية الصحية، فهم درسوا دراستهم تلك للعمل في هذه النوعية من الوظائف. أما بقية الكليات العلمية دراستهم لها أهداف أخرى أكبر وأكثر أهمية على الصعيدين الشخصي والمجتمعي، ويظن أحد أنني بذلك أقوم بالتقليل من شأن العاملين بذلك المجال، وانما بالعكس، فالأهمية نسبية وكل متخصص له أولويته التي درس من أجل تحقيقها، فما هو مهم لك في كلية العلوم الطبية أو معهد فني صحي، ليس مهما لي في دراستي سواء بكليات الزراعة أو العلوم أو غيرهم، كل كلية لها أهدافها ولها أولوياتها المختلفة، وفي النهاية على الطالب قبل أن يختار كليته أن يعرف أي كلية تتفق مع أهدافه وأولوياته، فليس من المنطقي أن تدرس دراسة ما ثم بعد التخرج منها تتركها وتعمل بغيرها فتكون بذلك أضررت عمدا بمجال دراستك الأصلي وأضررت بمجالات عمل الآخرين، فإنني أجد أنه من الحماقة التزاحم حول وظيفة لا علاقة لها بمجال تخصصنا، فهذا من شأنه التسبب في تضخم ملحوظ وإهدار لقيمة المتخصصين الأصليين بمجالات العمل، فترى أصحاب العمل يبخسون من حقوق موظفيهم فقط لوجود زحام على هذه الوظيفة.


إن التكنولوجيا الحيوية إذا أردنا أن نقوم بتوضيح الفرق بينها وبين مجال العلوم الطبية، فيجب ذِكر أنه مجال متطور جدا وتكنولوجي بشكل قد لا يتصوره البعض، فلا مجال للمقارنة إطلاقا بين التكنولوجيا الحيوية أو البيوتكنولوجي وبين العلوم الطبية أو الصحية، فلن تستغرق الكثير من البحث على الانترنت حتى تتأكد من ذلك، إن تطور التكنولوجيا الحيوية يكمن في المفاهيم الثورية التي تقدمها من خلال أدوات وتقنيات التطبيق التي تتداخل مع كل قطاعات الحياة. إن الفرق الرئيسي بين التكنولوجيا الحيوية والعلوم الطبية هو أن التكنولوجيا الحيوية تضم شرائح واسعة من العلوم الحيوية والهندسية والمعلوماتية بغرض الاستفادة منها في انتاج المنتجات وتقديم الخدمات القائمة على النظام الحيوي. ركزوا معي في فكرة انتاج المنتجات وتقديم الخدمات، لأن العلوم الطبية مجال تطبيقي مثل التكنولوجيا الحيوية أيضا إلا أنه لا علاقة له بتقديم خدمة أو انتاج منتج، كما أنه لا يتعامل مع نفس الشرائح الواسعة التي يتعامل معها مجال التكنولوجيا الحيوية، فالعلوم الطبية مَعنية أكثر بالتحليل والتشخيص المخبري لمساعدة الأطباء في إتخاذ قرار سواء بالتشخيص أو العلاج. فهو مجال يدخل في عملية التشخيص ومن بعدها يأتي القرار النهائي من الطبيب بتشخيص الحالة ثم قرار تقديم العلاج.


إن مجال العلوم الطبية بعيد كل البعد عن الهدف الأساسي لمجال التكنولوجيا الحيوية، فمجال التكنولوجيا الحيوية يتداخل مع كافة القطاعات الزراعية والصناعية والصحية وغيرهم مستفيدا بذلك بما لديه من تقنيات حيوية. فالعلوم الطبية لا تستخدم أي تقنيات حيوية حتى في تشخيصها للأمراض أو كيفية إجراء التحاليل، وقد يأتي أحدهم ويقول أليست التحاليل والآشعة الطبية خدمة؟ الإجابة طبعا خدمة، ولكنني في الحديث عن الخدمات المقدمة عن طريق التكنولوجيا الحيوية، أتحدث عن الخدمات والمنتجات الملموسة في القطاعات المختلفة، وليست الخدمات العلمية أو الاستشارية، على سبيل المثال وليس الحصر الوقود الحيوي والمأكولات المعدلة وراثيا والمستشعرات الحيوية. بالتالي فإن المقارنة صعبة بين المجالين بسبب اختلافهم كليا عن بعض، من الممكن القول أن نقطة التماس الوحيدة هي أنهم الأثنين مجالات تطبيقية ولكن لكل منهم طريقه وأدواته.

حتى أن الخدمات التي يقدمها مجال العلوم الطبية تكون باستخدام تجارب العلوم الأساسية وليست التقنيات الحيوية، وكنا شرحنا فيما سبق، ما معنى التقنية الحيوية؟. وحتى نقول أن الخريج يمارس مهمته في التكنولوجيا الحيوية أو البيوتكنولوجي يجب أن يعمل على التقنيات الحيوية بمعنى أن منهجية عمله قائمه على الاستفادة من الأنظمة الحيوية في حل ما يقابله من مشاكل وتحديات. لكن ما يحدث أننا نجد خريجين مجال التكنولوجيا الحيوية عندما يعملون في التحاليل الطبية فإنهم يقومون بإجراء التجارب والبروتوكولات المعدة مسبقا بناء على العلوم الأساسية، فيما يتعلق بالمعاملات الكيميائية ودراسة الخواص الفيزيائية واستخدام المزارع البكتيرية بغرض التشخيص، لذلك لن تحتاج الكثير من التفكير حتى تقول أن كل ذلك لا علاقة له من قريب أو من بعيد بمجال التكنولوجيا الحيوية أو الاعتماد على النظام الحيوي في شيء. من الممكن أن نعتبر أن التحاليل الطبية لها علاقة وثيقة بالميكروبيولوجيا والكيمياء الحيوية ولكن طالما تقوم بالتركيز فقط على التحاليل الطبية بنفس أدواتها وتجاربها فهذا لا يعد من التكنولوجيا الحيوية، حتى لو عملت على التحاليل الطبية الوراثية، لأن طبقا لما ذكرته من تعريفات عن التكنولوجيا الحيوية، يبقى كل ذلك بعيدا عن جوهر المجال.


قد يصطدم البعض بتلك الحقائق إلا أنني مدرك لأن البعض ربما سيغضب، لكن هذه هي حقيقة المجال وطبيعة الفرق بينه وبين العلوم الطبية. يجب أن نعلم الحقائق كما هي حتى نتكمن من اتخاذ قراراتنا على وعي وبصيرة بغض النظر عما سنقوم بتنفيذه مرحليا، بالتالي عندما نتمكن من ذلك سنقوم بالبحث عن الفرص الحقيقية ذات الصلة بمجال التكنولوجيا الحيوية وإنشاء المشاريع والشركات إن أمكن. في النهاية نكون تعرفنا أخيرا على كافة الفروق بين كلا المجالين من النواحي العلمية والعملية، وكنصيحة أخيرة إذا كنت خريج من التكنولوجيا الحيوية وأردت أن تعمل في التحاليل الطبية فالأفضل أن تكون التحاليل الطبية الوراثية لأنها الأقرب لمجالك وركز على ان تكون مرحلة مؤقتة او انتقالية لحين ان تجد الفرصة المناسبة سواء في الداخل أو الخارج.