Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

الكتب والمراجع العلمية في مواجهة الأستاذ، مَن الفائز؟

0



الكتب والمراجع العلمية في مقابل الأستاذ، مَن الفائز؟ الكتب والمراجع علمية، أم الأساتذة والمعلمين أهم في عملية التعلم وتناقل الخبرات؟
الكتب والمراجع العلمية في مواجهة الأستاذ، مَن الفائز؟

• الكتب والمراجع العلمية في مواجهة الأستاذ، مَن الفائز؟

لا يجب علينا أن ننخدع أو نتردد عندما نجد مقارنة بين الأستاذ أو المُعلم من ناحية وبين الكتاب والمَرجِع من ناحية أخرى، ربما يجد الكثيرين أنه بالطبع يجب علينا ترجيح كافة الكتاب أو المَرجِع كوسيلة لاكتساب المعلومات والخبرات. في حين أنني أرى الكثير ممن يشتكون دائمًا من مشاعر الحيرة والتردد وأنهم لا يجدون طريقًا يبدأون من خلاله، فيكون سؤالي لهؤلاء لماذا إذا لا تلجئون للكتب والمراجع التي تسئلون عنها؟ إنهم يسئلوني في أغلب الأحيان عن كتاب أو مرجِع ما يقرأوه لربما ينتشلهم من مشاعر الضياع تلك، وهذا من المؤكد أنه سؤال خاطئ على إجابة ينتظرها الكثير على أحر من الجمر، فحتى تجد الإجابة الصحيحة يجب عليك أن تسئل السؤال الصحيح، لذلك أنصحك بأن تفكر في السؤال ألف مرة، لأنك بمجرد أن تتأكد من صحة السؤال، ستجد أن أنسب إجابة هي التي تأتيك.

لذا يجب الإلتفات هنا لمبدئ مهم جدًا، وهو أن الكتاب أو حتى المَرجِع إذا أكملت قراءته، فستكون قد قرأت على الأقل ما يقارب الألف صفحة، وهذا أقل شيء في المراجع العلمية، هنا يجب أن اسئل؟ هل هذا ما سيرشدك وسينقل لك المعارف والخبرات؟ الإجابة أنه بالطبع لا، لأن المراجع العلمية تكمن وظيفتها في نقل المعلومات إليك في الوقت الذي تحتاج، فبإمكانك أن ترجع للمعلومة سواء للمذاكرة أو لإجراء تجربة معينة أو لتعلم أمر ما بعينه، فليس من المفترض أن تقرأ مرجعا كاملا، فحتى عندما يتم اسناد لك قراءة مراجع علمية من خلال أستاذك في الجامعة فإنه يُحدد لك مجموعة من الأقسام والعناوين ولا يترك الأمر مفتوحًا على مصراعيه لاختيارك.

بالتالي لا تُعد المراجع العلمية أو الكُتب هي المصدر ولا المرشد، لأنه هناك أساتذة ومعلمين وباحثين هذه هي مهمتهم في واقع الامر، بالطبع يجب عليك أن تهتم بالقراءة نحن لا نقول عكس ذلك، وانما القراءة الرشيدة هي التي تستفيد منها، وتلك النوعية من القراءة حتى هي تكون تحت اشراف ما من مُوجهك أو مُعلمك. بالتالي فإن أستاذك هو المَرجِع الأساسي بالنسبة لك، والغريب في الأمر أنه ليس مرجعا نظريا وحسب وأنما مرجعا نظريا وعمليا وعلميا وأخلاقيا وفلسفيا، بمعنى أن أستاذك هو الذي يرشدك والمراجع العلمية هي أداة قد يستخدمها الأستاذ وقد لا يستخدمها، وقد يستخدم معها أدوات أخرى كثيرة في تعليمك وإرشادك، وكل مُعلم أو أستاذ له منهجية في التعليم والتدريب والتوجيه يجب أن تلتزم بها طالما قررت أن تتخذه مرشدا لك.

الملخص المفيد أنك بمجال علمي وتطبيقي مثل مجال التكنولوجيا الحيوية، الكتاب وحده لن يفيدك وانما يجب أن يكون هناك أستاذ يساعدك على فك شفرات كثيرة في المجال ببساطة لِما لديه من علوم ومعارف وخبرات وتجارب يجب أن تتعلم منها، ومن المؤكد أن نقطة التجارب تلك هي أهم ما لدى أستاذك في العملية التعليمية. لذا وبعد أن علمت ذلك، يجب عليك أن توسع شبكة علاقاتك أولا مع أساتذتك بالجامعة وثانيا مع كافة الأساتذة في مجال اختصاصك في محيط بلدك من خلال الفاعليات العلمية وما نحو ذلك ثم بالعالم لو أمكن، ومن المؤكد أن ستجد من هؤلاء الاساتذة من يتوافق معك نفسيا ولديه قبول عندك، بالتالي يجب أن تعمل على تقوية صلتك بهؤلاء الأساتذة لبحث إمكانية أن تتعاون معهم أو تتعلم منهم مستقبلا. عندما تتمكن من تقوية علاقاتك مع شخصيات محدودة بعينها سيأتي الوقت لتسئله في كافة ما يشغلك حول المجال وحول حياتك الأكاديمية والمهنية، ومن المهم هنا أن تدرك إطار تخصص كل أستاذ، لأنه من الوارد أن يتكلم كل واحد في إطار وجهة نظره المحدودة بخبراته التي تَعرض لها، من يجب عليك أن تفهم أهمية وجوب وجود أستاذ لك في كل إطار يشغلك، مثل الجوانب المهنية التي يمثلها رواد الأعمال ومَن يشغلهم سوق المجال أو ممن لديهم خبرات نتيجة عملهم به، وفي إطار البحث العلمي ومَن يُمثل في مراكز الأبحاث من باحثين وعلماء، وهكذا ستكتمل لديك الصورة طالما أنك تسمع لوجهات نظر متنوعة.

في النهاية، نفهم أن الأستاذ هو الفائز في تلك المواجهة، وأن الكتاب أو المراجع العلمية هي أداة للعالِم وليس العكس، والأنسان هو مَن يعمل على توظيف احتياجاته من كافة الأداوات. وكملحوظة أخيرة فإن ما يتم قراءته بشكل دوري في المجال ليست الكتب والمراجع وأنما المقالات العلمية والدوريات والأبحاث، وهذا ما يجب قراءته بدون حدود وبأي وقت ولكن لا تنسى إذا تعثر على فِهمك شيء فيجب عليك أن تسئل وقتها مَن؟ بالطبع الأستاذ.