Text to Search... About Author Email address... Submit Name Email Adress Message About Me page ##1## of ##2## Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sept Oct Nov Dec



404

عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة
الصفحة الرئيسية

4/block4/دراسة التكنولوجيا الحيوية

6/carousel3/التدريبات العملية

4/block4/المفاهيم الأكاديمية

4/block4/ريادة الأعمال

أحدث المقالات

ما الفرق بين «المعلوماتية الحيوية - Bioinformatics» و«المعلوماتية الطبية - Medical Informatics»؟

0



المعلوماتية الحيوية, المعلوماتية الطبية, المعلوماتية الصحية, الفرق بين المعلوماتية الحيوية والمعلوماتية الطبية، كلية علوم الحاسب, كلية حاسبات ومعلومات، برنامج الـ Bioinformatics,برنامج الـ medical informatics.
ما الفرق بين «المعلوماتية الحيوية - Bioinformatics» و«المعلوماتية الطبية - Medical Informatics»؟

• ما الفرق بين «المعلوماتية الحيوية - Bioinformatics» و«المعلوماتية الطبية - Medical Informatics»؟

عندما بدأت بدراسة مجال التكنولوجيا الحيوية كان المجال لايزال غير معروفًا لدى الكثيرين، وما إن بدأت نشاطي التوعوي عن هذا المجال حتى وجدت انتشاره اسرع مما اتخيل. الآن أرى أن نفس السيناريو يتكرر مع مجال المعلوماتية الحيوية الذي يعتبر جزء لا يتجزء من مجال التكنولوجيا الحيوية خاصة مع الإمكانات الهائلة المتوفرة به والتي تجعله مجالا ضخمًا يروق للكثير دراسته كتخصص منفصل بحد ذاته نظرًا لحجم الفرص المتوفره به. إلا أنه نظرًا لتنوع المجالات التي يدرسها متخصصوا المعلوميات والبرمجيات فقد اختلط على الكثيرين فهم الفروق بين مجالات المعلوماتية المختلفة وبعضها، فمع ظهور برامج دراسية تحت اسم المعلوماتية الطبية ظن البعض أنها توازي برامج المعلوماتية الحيوية، إلا أن واقع الأمر لا يقول ذلك فبالبرنامجين أو التخصصين لا صلة ببعضهم إطلاقًا إلا ما يجمعهم كفرعين عن تخصص عام واحد وهو مجال المعلوماتية أو علوم الحاسب ككل، وإنني اليوم بصدد توضيح أهم الفروق بين مجال المعلوماتية الحيوية ومجال المعلوماتية الطبية وسيساعد هذا التوضيح بدوره الطلاب والدارسين والمتخصصين في التفريق بين كلا المجالين من أجل سهولة تحقيق أهدافهم فيما بعد.

دعونا في بادئ الأمر نلقي الضوء على ماهية علوم الحاسب أو المعلوماتية، حيث يتم تعريف هذا المجال على أنه دراسة الخوارزميات والأجهزة الحاسوبية والحوسبة بحد ذاتها بمعنى إدارة وتحليل مُختلف أنواع البيانات، ويتضمن هذا المجال من حيث التخصص دراسة العديد من الموضوعات مثل الحوسبة والخوارزميات والمعلوميات علاوة على المحاور العملية التي يتم من خلالها الاستفادة من الأنظمة الحاسوبية سواء في برمجة الحواسيب أو معماريتها، ولعلوم الحاسب العديد من التطبيقات والأدوات التي تتداخل مع كل المجالات الحياتية تقريبا وقد شهد هذا المجال تطورات هائلة وبوتيرة متسارعة مع بدايات القرن الحالي خاصة مع تفجر فقاعة الانترنت ومحركات البحث والمواقع والتطبيقات المختلفة. كذلك شهدت بدايات القرن الحالي العديد من المشروعات العلمية الضخمة التي انتجت كم كبير من المعلومات والبيانات التي أصبح التعامل البشري معها غير ممكنا بالمرة، ما دعى إلى الاستعانة بمتخصصي علوم الحاسب من المبرمجين والمهندسين من أجل المساعدة في إدارة وتحليل تلك البيانات. من ضمن تلك المشروعات مشروع الجينوم البشري الذي انتج بيانات ضخمة جدا بعد عملية قراءة الحمض النووي البشري ما أسفر عن ظهور مجالات تكنولوجية جديدة مثل مجال التكنولوجيا الحيوية والمعلوماتية الحيوية، ما يجعل الأمر غير ممكن أطلاقًا بالنسبة لعلماء الأحياء ومهندسي التكنولوجيا الحيوية أن يستغنوا عن علاقتهم الوثيقة بمجالات علوم الحاسب خاصة المعلوماتية الحيوية. الأمر الذي جعلهم يدرسونه حتى في دراستهم الأكاديمية ولو بهدف التعرف على أهم تقنيات ذلك المجال، ما دفع الكثير ممن جذبهم الشغف نحو المعلوماتية الحيوية في إن يتخصصوا به بشكل مستقل بعد أن أكتسبوا المعارف البيولوجية التي ساعدتهم على ذلك. من هنا بدأت العديد من المؤسسات التعليمية كالجامعات والمعاهد البحثية في إدراج برامج المعلوماتية الحيوية بشكل ضمني سواء كبرامج بكالوريوس أو دبلومات تخصصية نظرًا للأقبال المتزايد على دراسة هذا المجال.

أولًا: المعلوماتية الحيوية

فالمعلوماتية الحيوية أو الـ«Bioinformatics» هو تخصص تتداخل فيه المجالات يقوم بالأساس على تطوير طرق وأدوات برمجية تساعد على فهم أعمق للبيانات البيولوجية خاصة عندما تكون هذه البيانات ضخمة أو معقدة. بالتالي فإن هذا المجال يدمج البيولوجيا بعلوم الحاسب والبرمجيات والمعلوميات والرياضيات والأحصاء بهدف تحليل وإدارة تلك البيانات البيولوجية، فعلى سبيل المثال يحتوي النظام الحيوي على الكثير من أنواع البيانات التي تتطلب إدارة وتصنيف وتحليل مثل البيانات الناتجة عن قراءة الحمض النووي المتمثلة في تتابعات القواعد النيتروجينية (ATCG)، وكذلك البروتينات المتمثلة في تتابعات الأحماض الأمينية. وكنتيجة لتداخل المعلوماتية الحيوية مع التكنولوجيا الحيوية بهذا الشكل الغير مسبوق ظهرت عائلة جديدة من علوم المستقبل تضم الجينوميات والبروتيوميات وغيرها من أفراد عائلة (-ome). تُعد من ضمن الأهداف الرئيسية لمتخصصي المعلوماتية الحيوية تحليل البيانات البيولوجية من خلال قراءة تتابعات الحمض النووي من أجل التعرف على العلاقات التطورية التي تجمع الكائنات ببعضها، أو مقارنة المحتوى الجينومي لتلك الكائنات. كذلك يُمكن اكتشاف الأمراض الوراثية وتحديد مواطن الطفرات في الجينوم البشري ما يسهل اكتشاف الاورام الخبيثة مثل السرطان. بالتالي يدرس متخصصي المعلوماتية الحيوية في برامج اختصاصتهم العديد من المواد الدراسية التي تساعدهم على فهم مواضيع تضم الوراثة والكيمياء الحيوية والميكروبيولوجيا حتى يقوموا بتطبيق الأدوات البرمجية عليها بعد التعرض للشِق المعلوماتي والبرمجي من دراستهم الأكاديمية.

إن الكيانات التي يعمل بها متخصصي هذا المجال غالبا ما تكون المراكز البحثية وشركات عملاقة مثل شركات الدواء والشركات الناشئة المتخصصة في البرمجيات الحيوية والتي تُعتبر الجيل القادم من شركات وادي السليكون جنبًا إلى جنب مع شركات التكنولوجيا الحيوية والذي يبلغ حجم الاستثمارات فيهم بمليارات الدولارات نتيجة لعملهم الدؤوب على تطوير المنتجات المختلفة بأساليب تكنولوجية غير مسبوقة تحافظ على البيئة وصحة الانسان.

ثانيًا: المعلوماتية الطبية

تُعرف المعلوماتية الطبية كذلك بالمعلوماتية الصحية «Healthcare informatics or biomedical informatics»، وهي أحد فروع مجال علوم الحاسب الذي يستخدم التقنيات المعلوماتية في المجال الطبي. ويعد هذا المجال مَعني بشكل أكبر بإداراة البيانات الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية خاصة بيانات المرضى وتحليلها والاستفادة منها. إلا أنه لا يتعامل مع البيانات البيولوجية على عكس المعلوماتية الحيوية فهو يتعامل مع البيانات للحالات المرضية مثل استجابة الأعصاب واشارات الدماغ وصور الأورام. كما يقوم بالمساعدة على حفظ وأرشفة البيانات في قواعد بيانات بالمجال الصحي. بالطبع علاوة على إدخال تطبيقات مثل الذكاء الإصطناعي والنمذجة والمحاكاة من أجل دعم اتخاذ القرار من قِبل الطبيب المعالج بخصوص الحالة المرضية التي يتعامل معها. مؤخرًا تم افتتاح العديد من البرامج الدراسية التي تهتم بهذا المجال في مصر إلا أن البعض خلط بينها وبين المعلوماتية الحيوية، فبالرغم من التماس بينهم في نقطة محددة آلا وهي البيانات البيولوجية للمرضى إلا أن المختصون في مجال المعلوماتية الطبية لا يتعاملون تحت المستوى المرئي للمريض على عكس المختصون في المعلوماتية الحيوية التي يتعاملون مع البيانات الجُزيئية للكائنات ككل ومنهم المرضى بطبيعة الحال مثلما أفردنا بالشرح.